طباعة
1447/05/25

مستقبل العمل عن بُعد: تحقيق التوازن بين المرونة والثقافة التنظيمية

بعد التغييرات الواسعة التي نتجت عن الأحداث العالمية الأخيرة، تعمل الشركات الآن على دراسة نماذج عمل مستدامة عن بُعد أو هجينة، وتواجه تحدّي الحفاظ على الثقافة الإنتاجية ومستوى الأداء.

مستقبل العمل عن بُعد: تحقيق التوازن بين المرونة والثقافة التنظيمية

دعم الإدارة واعتماد نماذج العمل المرنة
تشير التحليلات الحديثة إلى أن دعم الإدارة العليا لنماذج العمل المرنة – أي السياسات والأدوات والثقافة اللازمة لدعم العمل الموزّع والهجين – يعدّ من العوامل الأساسية في رضا الموظفين واستبقائهم. ويبرز ذلك بشكل خاص في الصناعات القائمة على المعرفة، حيث الطلب على المواهب العالية مرتفع. ووفقاً لأحد استطلاعات مديري الموارد البشرية، أشار 70٪ من المشاركين إلى أن منظماتهم طبّقت شكلاً من أشكال العمل الهجين، رغم أن هذه النسبة تنخفض إلى 55٪ في الشركات الصغيرة التي تضم أقل من 100 موظف، والتي قد تكون أكثر مرونة في التكيّف. في كثير من الحالات، تتم عملية اتخاذ القرار حول سياسات العمل عن بُعد بشكل مشترك بين فرق الموارد البشرية وقادة الوحدات التجارية؛ إذ أفاد المشاركون بأن قسمين رئيسيين يشاركان في هذه القرارات في المتوسط. قيمة العمل المرن وإعادة تصميم العمليات التنظيمية
تنبع قيمة العمل المرن من القدرة على جذب مجموعة أوسع من المواهب وتحسين التوازن بين العمل والحياة للموظفين. وتشير أحدث الاستطلاعات إلى أن توفير خيارات العمل المرن كان الأكثر تأثيراً بين 20 عاملاً تمت دراستها فيما يتعلق بقدرة المنظمات على جذب واستبقاء المواهب الرئيسية. ومع تبنّي العمل عن بُعد، بدأت المنظمات بإعادة النظر في كيفية التعاون والتواصل داخلياً. حيث ذكر 38٪ من المشاركين الذين تطبّق منظماتهم العمل عن بُعد أن منظماتهم أعادت تصميم بعض عمليات الاتصال والإدارة بشكل جذري لدعم الفرق الموزّعة. تقنيات التعاون الجماعي: أدوات النجاح في بيئة العمل الهجينة
انضمّوا إلى خبراء الإنتاجية، السيدة ليلا جوادي والسيد أميرحسین فلاح، لمناقشة كيفية مساهمة منصّات التعاون الحديثة في مساعدة الفرق على تحقيق أهدافها المشتركة ضمن نماذج العمل الجديدة. المتابعة ودعم الموظفين في بيئة العمل عن بُعد
تضمّ المنظمات مديرين يتابعون أداء ورفاه الموظفين الذين يعملون عن بُعد، رغم أن مستوى هذا الدعم يختلف بشكل كبير. فـ45٪ من المشاركين الذين تطبّق منظماتهم العمل عن بُعد ذكروا أن المديرين يعقدون اجتماعات فردية منتظمة مع أعضاء فرقهم لمراجعة التقدّم والتحديات – على سبيل المثال قبل تقييم الأداء الموسمي أو لضمان توفير الموارد اللازمة (انظر الشكل 4). أما نسبة أقل، حوالي 25٪، فأشارت إلى أن هذه المتابعات تتم أقل من مرة واحدة شهرياً. ويقول المشاركون الذين يعملون في شركات ذات ثقافة تنظيمية قوية ومنفتحة إن الدعم والتواصل المستمر مع الموظفين عن بُعد أكبر بكثير مقارنة بالمؤسسات الأخرى.